كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2016 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها
أو تعديلها او اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها
أو اذاعتها أو انتاجها للجمهور
بأى شكل
دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

آباء و لكن ...


زمان كانت الأبوه شىء مقدس وكان الأب ده رمز الحنان والضهر والسند والصديق و الأمان لأسرته وحاجات تانيه كتير أوى 

وكان الأب اللى بجد مهتم انه يعرف مشاكل بيته و أولاده وتفاصيل التفاصيل عن كل شىء بيحصل فغيابه أو أثناء يومه الطويل بره البيت فالشغل 

وكان الأب بيهتم انه يظهر دايما بمظهر لائق ومحترم قدام أولاده لأنه عارف كويس انه لازم يكون قدوه ليهم فى كل ظروف الحياه 

وكان اللى أبوه بيموت ويفارقه بيقعد يقولنا قد ايه أبوه ده كان حنين وقد ايه الدنيا وحشه من غيره وانه قد ايه حاسس انه فقد الضهر اللى يسنده و و و و

دلوقتى بعد انتشار الموبايل فى ايد كل الأبهات بكل فئاتهم بلا استثناء والنت اللى بقى فى كل البيوت بمختلف فئاتها برضه فأصبح موضوع الأبوه ده مختلف 10 شويات عن زمان بل و أصبح مفهومه مختلف تماما عن زمان 

وقال على رأى المثل تعرف أبوك؟
قال أه
قاله عاشرته بعد ما جاب الموبايل و دخل عالانترنت؟
قال لا
قاله تبقى ماتعرفوش 

الأب بقى دلوقتى يرجع من الشغل يتغدى وعينه فى طبقه أو فى التليفزيون و مش عايز يسمع أى مشكلات،وبيتعامل مع بيته و أسرته بمبدأ الجيش قالك اتصرف وحلوا مشاكلكم بنفسكم أو اعتبرونى مُت،المهم ماحدش يناقشنى فحاجه 
و كل اللى فى دماغه يلحق يجرى عالنت بعد الغدا على طول عشان يلحق النت من أوله أحسن تفوته حاجه ولا حاجه بعد الشر 

يفتح النت من هنا ويبدأ يكلم سوسو و كوكو و لولو ويحكيلهم قد ايه حياته صعبه مع المدام اللى ياعينى منكده عليه حياته و يبدأ يحكى  عن مزاياه ومدى قهره فى حياته الزوجيه التعيسه مع زوجه بارده عاطفيا وجنسيا مش مرهفه الحس زي سعادته

و أما عن الزوجه فهى اما انها فاهمه كل حاجه ومطنشه عشان الحياه تمشى و مستنيه ديل البيه جوزها يتعدل ويرجعلها زى ماكان ،أو انها رمت طوبته خلاص وقررت تعيش لأولادها ،أو هتطلب الطلاق

و فى كل الأحوال فيه بيوت بتتخرب من جوه وتتشرخ وتتصدع كل حيطانها قبل ما تتقال الكلمه الأخيره (الطلاق)
والشروخ دى بتبقى فى قلب زوجه محتاجه توازن طول الوقت بين قلبها وعقلها عالأقل عشان أولادها مايتعبوش و بعدين السكه بتوسع  من الزوج المناضل على مواقع التواصل الاجتماعى والشات وبيتحول من زوج للأخريات اونلاين وعالنت بس لمناضل بيكافح فى الملاعب بقى وبيتميز بأنه عاشق من الدرجه الاولى لمواجهه خصومه من الحسناوات على أرض الواقع عاملا بمبدأ النت والتليفون وحدهم لا يكفوا !!

و يولع بقى البيت عالأولاد عالمدام عالعيشه واللى عايشنها المهم يعيش اللحظه و تلاقيه مبتسم ومنشكح كده طول الوقت عدا مع المدام و الأولاد تنزل عليه تكشيره وسرحان وتترسم ال 111 كبيره بين حواجبه ،معلش بقى أصل هم اللى بيفكروه بالواقع المرير يا حراااام 

أما بقى الرجاله فوق سن الستين وأنتم طالعين ف دول بقى حاله خاصه ...
أولا طالعين عالمعاش من سنين يعنى أكل ومرعى وقله صنعه و دول كانوا رجاله من بتوع الزمن الجميل بكل صفاته الجميله وكانوا اباء برضه من مجموعه اباء الزمن الجميل واستمروا عالحاله الجميله دى لحد ما ربنا كرمهم كده وجابوا الموبايلات التاتش بشاشتها الحلوه الكبيره دى ...ومن هنا يا ساده بدأ التحول تاتاتاتااااا....

الرجاله فوق سن الستين علاقتهم بزوجاتهم بتكون نامت وهديت وبردت من قرون و النوعيه دى مش بتوع نزول للملاعب ومواجهه الوحش بنفسهم
فبيتوجهوا لأسلوب تانى الا و هو مشاهده الأفلام والفيديوهات الثقافيه...قصدى الجنسيه بهدف انهم يملوا فراغ حياتهم الممله والكئيبه و اللى كلها بتتمحور حولين الكرسى اللى قاعدين عليه 24 ساعه 7 أيام الاسبوع 

وبيعتقدوا ان اللى بيعملوه ده بيخلصهم من الملل اللى هم عايشينه ولكنه فى الحقيقه بيواجههم بالملل اللى هم فيه أكتر وبيأكدلهم انهم خارج الملاعب من زمان ،فبيبدأوا يدوروا على أفلام أكتر وكأن ده هيديهم الشبع اللى هم محتاجينه ولكن بيلاقوا نفسهم بيجوعوا أكتر وبيبقوا شبه الكلاب السعرانه وخلقهم بيبقى أضيق من خرم الابره وحياتهم ويومهم من أوله لاخره بتبقى بدون أى فواصل بعيدا عن الفيديوهات والأفلام الجنسيه و بيبقى محور تفكيرهم حولين الجنس وجسم الست وبسسس

وفى السن ده ومع التكنولوجيا الجديده جدا عليهم بيعتقدوا لمجرد انهم قعدوا عالنت يوم ولا يومين ولا شهرين انهم اكتسبوا حنكه وذكاء يمكنهم من اخفاء جريمتهم (مشاهده الافلام الاباحيه) طول الوقت ولكن الحقيقه ان دول بالذات بيتكشفوا أسهل من توقعاتهم هم شخصيا 

ولما بيتكشفوا ...فى البدايه بيقاوحوا وينكروا بس لأن الانكار لايفيد فهم عندهم استعداد يهدوا حياتهم من أولها لاخرها تحت شعارات هبله بيقنعوا نفسهم بيها ويرددوها زى الخرفان عن حفظ مش عن فهم،فتلاقيه بيقولك بقى (ما كل الناس بتعمل كده)،(دى حاجه ماتخصش حد)،(أنا حر) ونسيوا ان الحريه فى نظر العاهره خلع هدومها 

ولأن المرض بيزيد عندهم والادمان كل يوم بتزداد حدته والكميه اللى كانت بتشبعهم امبارح مابقيتش أضعاف أضعافها بتشبعهم النهارده  فبقوا يختاروا انهم يفتحوا الفيديوهات فى قعدتهم وسط عيلتهم لكن يكونوا حويطين ويفتحوا الفيديوهات مجرد ما أى فرد من العائله يديهم ضهره وكأن اللى اداهم ضهره مش ممكن يغير رأيه ويرجع تانى أو ماعندوش تقنيه اللف فى جسمه فلما يقرر يرجع هيرجع بضهره (السياره ترجع الى الخلف)

و بيبقى عندهم حاله عِند داخله على غباء بتصورلهم ان العِند فى موقف زى ده والاصرار على موقفهم (الغلط)  بيقوى موقفهم مع انه فى الحقيقه بيشوه صورتهم أكتر ماهى مشوهه خلقه وبيفقدهم الناس الوحيده اللى باقيه عليهم ، وبيبقى اصرارهم ده نتيجه حاله عمى بتعملها الفيديوهات دى على قلوبهم وبتوصلهم اعتقاد شبه مؤكد ان الشابه اللى لابسه من غير هدوم اللى فى الفيديو الاباحى هتنزل تساعده فى مرضه أو وحدته 

ونسيت أقول لكل حد أبوه اتوفى ..أرجوك احمد ربنا انه مات وأنت شايفه أحسن أب فالدنيا لأن فيه أبهات كتير عايشين زى الميتين بالظبط بالنسبه لأولادهم ،وموت الأب فى نظر أولاده ونزوله من نظرهم  والأب عايش وحى يرزق أسوأ بكتير من انه يموت موته ربنا ...

ليست هناك تعليقات: