لن أشترى الرخيص بالغالى

مهمه البحث عن الرخيصين من البشر انتهت ولن أشترى الرخيص بالغالى مره أخرى ..غبيه أنا لا أتعلم أبدا من دروس الحياه ، ليت الحياه تصنع كتابا تكتب فيه الخطوات التى يفعلها الاخرين ليصبحوا رخيصين الى هذه الدرجه لنتنبأ بأنهم فى طريقهم الى الدناءه وقله الأصل فنأخذ على الاقل حذرنا ولا نثمنهم بأكثر مما يستحقوا 

غريبه حياتنا فكلما صنعنا من شخص نجما يزين سماء حياتنا و نفرح  لقدومه ونحزن لغيابه ونلتمس له الف عذرا للغياب لدرجه توقعاتنا بأنه قد مات والا لماذا لم يسأل عنا نجده يعود بوجه مبتسم بشوش وكأن شيئا لم يحدث والأجمل عدم الاعتراف بأنه اقترف أى أخطاء وكأن اهتمامنا بهم فى غيابهم واجب وطنى علينا أن نؤديه..لا هذا ليس واجب علينا وان كان واجبا فهو واجبا عليهم أيضا 

جميله براءتنا فى كتابه رسائل الفقد لاخرين لا يبحثوا عنا ووفائنا واهتمامنا والاجمل احساسنا بعظمه ما نفعله لأجلهم وجارحه جدا  دناءتهم ووقاحه ردودهم أو حتى تجاهلهم للعتاب وكم هو مضحك أن نقف بطوابير الأوفياء باكين على من فقدناهم بينما هم سعداء مع أخرين ويعيشوا كل لحظه بحياتهم على أكمل وجه

الأوفياء هم أكثر الناس حنينا الى زمن مضى كانت به المشاعر حقيقيه ،هم لا يعترفوا بقسوه مشاعر هذا الزمن ويؤلمنى أن أقول انعدام مشاعر هذا الزمن والانسان الوفى قد يشترى الرخيص دهرا ولكن ان علم كم هو رخيص فسيبيعه بكل سهوله وسيكون غير اسفا على أى شىء 

وستظل المراقبه عن بعد ومحاوله الاطمئنان عليهم داء يصيب كل من وقف على حطام القصص الاسطوريه الخياليه جدا ورفع سقف توقعاته فى الاخرين الى عنان السماء وسيظل الشتاء عدوا يعرف كيف يغذى مشاعر الحنين بنا الى من لا يستحقها فى حاله بحث عبثيه يائسه عن شىء يدفىء بروده قلوبنا وان كان المشروب الدافىء أكثر أمانا !!

هم يعرفوا دائما طريق العوده الينا حينما تضيق بهم الحياه ..حينها فقط يتذكرونا ويتذكروا كيف كنا معهم وتصيبهم لعنه الحنين..يعودوا بعد أن نكون فقدنا كل شىء جميل بداخلنا تجاههم وفقدنا ثقتنا بأنفسنا وبهم وأصبحنا بقايا انسان غير صالحه للترميم 
وليتهم ماتوا ولم يعودوا ...