كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2016 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها
أو تعديلها او اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها
أو اذاعتها أو انتاجها للجمهور
بأى شكل
دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الخميس، 25 ديسمبر 2014

هارب من روايه عِشقيه !!


ان كنت مازلت هنا ... تقرأنى ،تفتقدنى ،تذكرك رائحه المكان بعطرى ،تسرق اللحظات فى الخفاء بين سطورى لتطمئن على حالتى المزاجيه فلتعلم أننى لست أفضل حالا منك 

لم أتخيل أن نتحول يوما الى أعداء و ان كنا فى حقيقتنا لسنا كذلك ،اختلقنا عذرا لنبتعد و أشهرنا مخالبنا الضعيفه المتكسره التى لانملك استخدامها مع أكثر الأشخاص عداءا لنا بأوجه بعضنا ولم نختلق حتى عذرا واحدا لنبقى 

بنغمه الكبرياء تناسينا أننا التقينا يوما على الحب وان كنا لم ننسى ...وأقنعنا أنفسنا بأننا فى البعد سعداء تنقصنا بعض الأشياء البسيطه يعوضها اخرين رغم أننا بالكاد نراهم ، يتحركوا حولنا كخيالات لأشباح تؤمِّن لنا الشعور بالأمان الوهمى أننا لسنا وحيدين بهذا العالم ، وانتقمنا لكبريائنا بنباح قاسى لم يزيدنا الا حبا وقربا وشوقا رغم البعد !!


نحاول النسيان وترغمنا بعض الأشياء على أن نقترب ... نلتحم...أشياء لم نتفق على أننا نحبها واكتشفنا أنها الخيط الوحيد الذى يعيدنا ولو بالخيال لزمن الماضى الجميل الذى تشاركناه بكل مشاعر لم نبوح بها يوما لبعضنا وان بوحنا بها لأنفسنا و فردنا لها مساحات على الورق اعتقادا منا أننا نهرب من مشاعرنا بما نكتب وان كنا لم نستطع ابدا الهروب !!

أحلام مستغانمى ... لأول مره أكتشف أن روايات أحلام مستغانمى تجمعنا دون سابق انذار ، كنت أحب مقالاتها التى كانت تكتبها بمجله اسبوعيه وأتلهف لقراءتها ثم اكتشفت بمحض الصدفه أنك أيضا تحبها ، اشتريت أول كتاب لها (الأسود يليق بكِ) فقط لأن الاسم جذبنى وازدادت قيمه الكتاب بنظرى حينما قرأت اسم الكاتبه التى أعشقها عليه 

لم أكن أعلم أن تفاصيل بطل الروايه ستذكرنى بك الى هذا الحد ولا أعلم الأسباب ولكنها أعادتنى اليك بشكل ما ثم حاولت النسيان من جديد ومرت الأيام واشتريت كل رواياتها ثم أعادتنى بشده اليك روايه (فوضى الحواس) ...نعم أنت تشبه البطل ...تشبهه كثيرا 

ذلك الغموض و اللامبالاه  ثم الاهتمام الشديد ثم الوصول الى أعلى درجات العشق ثم العوده الى نقطه الصفر حيث اللامشاعر واللااهتمام و الغياب الذى يسكت كل شىء و أظل أنتظرك طويلا الى أن أمل انتظارك وأنساك فتعود .. تعود أكثر شوقا ودفئا واحتياجا لى ... نعم أنت بحر كما لقبتك أحلام مستغانمى ..أنت الشخصيه المزاجيه التى حيرتنى كما حيرت الكاتبه

من أنت؟ 
هل أنت رجل حقيقى بشخصيه حقيقيه أبهرتنى تفاصيلها الصغيره جدا وشهامتها ورجولتها على مدار سنوات؟!!
أم أنك كائن حبرى هرب من روايه عشقيه صنع لنفسه من بطلها نموذج يشد اليه النساء ثم ارتاح بردائه الجديد وضحك ضحكه شيطانيه وقال و لما لا أرتدى هذا الرداء مدى الحياه طالما أنه ناسبنى ؟

أصبحت أشعر بأنك تشبه كثيرا روايه أجنبيه ترجمها شخص مغمور للعربيه ثم نسبها لنفسه وغير أسماء أبطالها فقط للعربيه ليعطيها نكهه الصدق وتمتع بعد مبيعاتها بثراء فاحش وشهره واسعه الى أن اكتشف الناس أنه مزور !!

هل أنت ياسيدى مغمور مزور تمتع بثراء فاحش من النساء ؟
أم أنك بطل قصتى أنا الذى لن أحاول تصديق أنه كان محض وهم و أنه كان مجرد رجل هارب من روايه عشقيه ؟

أتعرف؟أنا لا أريد أن أعرف حقا من أنت 
فلتظل فارسا أحببته فى يوم ما ، كتب على قلبى علامه (أنا رجل مميز ومختلف ... وسأظل كذلك) ورحل فى سلام 

يحدث أن نصنع من أشخاص عاديين جدا فرسانا فقط لأننا كنا على استعداد للحب أو هاربين الى الحب فرسمنا لهم صورا أسطوريه وان وجدنا ما يخالفها سنعيش أوفياء لها ، نضع لها كل فتره رتوشا والوانا تناسبنا ونقبِّلها لحسن صنعها ونعيش على أمل انتظارعوده  ذلك الفارس الشهم الذى لن يتخلى أبدا عن ثوب الشهامه ونعيش أوفياء له ...ونحن من صنعناه !!

ليست هناك تعليقات: