كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2016 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها
أو تعديلها او اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها
أو اذاعتها أو انتاجها للجمهور
بأى شكل
دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الثلاثاء، 20 مايو 2014

أصدقاء فى العزله ...



قررنا أنا وهو أن نعتزل الحياه وأن نقيم بعزلتنا بعيدا عن ضجيج البشر 
قررنا أن نحتمى بأربعه جدران وفراغ وغرفه مظلمه 
قررنا أن ندمن أنفسنا رغم كل مساوئها 
قررنا الأنانيه والبعد عن عالم المجاملات الكاذب
قررنا أن نقتل قلبينا لأنه السبب فى كل شىء سىء مررنا به
قررنا الانتحار البطىء والتلذذ بالألم

أنا وهو قررنا كل شىء قبل أن نلتقى أونتعارف

التقينا صدفه بقاعه فرح احدى صديقاتى وتعارفنا ...
تعارفنا من أول نظره ...
تعارفنا حينما اختار كل منا كرسى على منضده خاويه من البشر فى ركن من أركان قاعه الفرح
تعارفنا حينما تبادلنا النظرات الطويله وكأن كل منا يشعر بوحده قاتله رغم الزحام والضجيج

كان كل شىء بنا بعالم اخرمنعزل عن المكان الموجودين فيه 

طلب أن يراقصنى ولم أفهم سبب عدم رفضى له ولكن شىء ما كان يشدنى اليه

وحينما وافقت قبّل يدى وكنت حينها أشعر وكأننى أعيش قصه خياليه أو حلم جميل لا أريد أن أستيقظ منه ،وأمسك بيدى بين يديه مما جعلنى أرتبك وأشعر بالخجل الشديد ووضعت يدى الثانيه على كتفه وبيده رفع وجهى لأنظر اليه فلم أستطع الا أن أنظر الى عينيه وكأننى أدمنتهما 

وبعد أن رقصنا لبعض الوقت اقترب أكثر منى وكأننا وحدنا فى هذا المكان فلم أعد أتذكر أى شىء الا أننى معه ،ووضع يدى التى كانت بين يديه على صدره ووضع يديه على خصرى ...
وطوال هذه الفتره لم ننطق بأى كلمه وكأن عينينا تتكلم بدلا منا 
قطع هدوء اللحظه وروعه تفاصيلها طفله صغيره تشد ذيل فستانى وتنادينى : طنط طنط
فنظرت اليها والاحمرار يكسو وجهى وقلت لها:نعم يا حبيبتى 
فقالت لى :فستانك جميل أوى يا طنط وعاجب مامى وبتسألك أنتى جايباه منين 
فضحكت وأخبرتها باسم المحل ثم شكرتنى وذهبت
وفى محاوله منى لاستعاده وعيي وجدت نفس الطفله تعود من جديد لتسألنى عن اسمى وكأننا أصدقاء ثم قالت لى ببراءه طفله تنقل ما يقال لها بمنتهى البراءه:مامى بتقول عليكى أنتى وخطيبك قمامير ولايقين على بعض فنظرت أنا وهو للطفله ثم نظرنا الى بعضنا وابتسمنا ...

ولأول مره بعد هذا الصمت الطويل تكلم وقال لى :أنا بشكرك انك اديتينى الشرف ده انى أكون مع أجمل بنت فى الحفله،فابتسمت ونسيت قاموس الكلمات وحتى كلمات الشكر نسيتها !!

ثم سألنى :هى العزله اللى أنتى فيها دى من زمان؟أصلى أنا فيها من زمان لحد ما أدمنتها 
فاندهشت لأنه قرأنى رغم أننى لم أتكلم ولاكلمه وقولت له:أنا قررت أعتزل الحياه وأعيش فى العزله دى على طول 
فقال:أنا بقيت بتأقلم مع أسوأ مافيا وبقيت مدمن لنفسى لأنى ماينفعش أدمن حد تانى غيرها ..تقولى ايه عشره بقى وهى اللى باقيالى ويضحك ضحكه صفراء حزينه

فضحكت نفس ضحكته الحزينه وأصابنى داء الصمت 

فقال:لو سمحتيلى أخد رقمك هكون سعيد انى أطمن عليكى من وقت للتانى وده طبعا لو معندكيش مانع

فأعطيته رقمى وأخذت رقمه وكنت أود لو أن أخبره بأننى أود لو أن أظل بجانبه وأتحدث معه الى مالانهايه 

ومن يومها وقد أصبحنا كل شىء لبعضنا البعض ،كنا (الطبطبه) وقت الألم  والأصدقاء وقت الوحده والحضن الدافىء للحبيب وقت الانكسار 

كنت أرمم لحظات ضعفه وأنبش وحدته وأهتم بأدق تفاصيله بينما كان هو ينتشلنى من عزلتى ويعيدنى الى الحياه من جديد وبحزنى كان هو أول الحاضرين وبضعفى كان رجلا دافئا يعرف كيف يرممنى ويعيدنى الى نفسى 

اتفقنا على أن نتعرى ونكون نحن فقط بكل مساوئنا وعيوبنا ونحن معا ،دون رتوش أو تجميل أو مجاملات بارده 

ولم نكتب اسما لمشاعرنا فالمسميات تفسد كل شىء...

هناك تعليقان (2):

حياتي يقول...

مساء الورد روزا

انا عزمت نفسي النهارده على مدونتك

عشان اقولك كل سنة وانتى طيبة

ورمضان كريم وديما بصحة وخير سعادة

زهرة

Rosittanita يقول...

صباحك هناء وسعاده زهره

وكل سنه وانتى طيبه ورمضان كريم

و ربنا يسعدك دايما يارب

تحياتى