فراق بلا رجعه

شباب التراس فريق الأهلى المصرى لكره القدم شباب فى عمر الزهور ذهبوا ليشجعوا فريقهم  فقُتلوا بلا رحمه أو ضمير قُتلوا بلاذنب سوى حبهم لفريقهم  وسعيهم خلفه أينما ذهب لتدعيمه قُتلوا بأيدى من أرادوا تدمير هذا البلد، تركونا ورحلوا بلا رجعه تركونا فى حاله حزن بل موت يعتصر قلوبنا من أجلهم


تجاوز من يريدوا تخريب هذا البلد حدودهم  ورتبوا فوضى منظمه تصيب كل أرجاء مصر وتحدث تصدع بكيان كل بيت مصرى ، تخيلت كل أب وأم  تجرعوا من قسوه هذا الكأس الذى شربوه عند سماعهم بخبر موت ابنهم  ...ابنهم الذى خرج ليس ليحارب بل ليحضر مباراه لفريق أحبه وأخلص له وسافر معه ليشجعه ويفرح بنصر الفوز معه ..هو لم يُجرم حينما أراد أن يفرح فى بلد كثرت بها الأحزان ولم يخطىء حينما أراد أن يكون جزءا من نصر فريقه الذى لم يحالفه الحظ  فقد هُزم  فريق الأهلى تحت الضغط والارهاب الذى مارسه جمهور النادى المصرى ببورسعيد معه (أو حسب ما أردانا المخربون أن نراه وهو أن جمهور مصرى ببورسعيد يرهب بأسلحته جماهير ولاعيبه الفريق المضاد الذى يحمل الهويه المصريه أيضا)  وبالرغم من الهزيمه لم يَسلم شباب الالتراس من مشجعى النادى الأهلى من الموت 77 قتيلا واصابات كثيره فى مباراه كره قدم لفريق مهزوم !!!!!

ليس من قتلوا ودمروا وسفكوا الدماء بلا رحمه هم مصريين حقيقيين  فقد يكونوا ولدوا على أرض هذا الوطن ولكن شهاده ميلاد ليست دليل كافى لمنحهم لقب ( مصرى) فمن يعمل لحساب دوله أخرى للاضرار بوطنه ومصالحه وأبناؤه  لايمكن أن يحسب فى تعداد المصريين الشرفاء المحبين لتراب هذا البلد والمستعدين كل الاستعداد  للموت من أجله

ولن تتحول مصر الى تصنيف مواطنيها فهذا قاهرى أو بورسعيدى أو اسكندرانى أو دمياطى ففى النهايه كلنا مصريين وجميعنا نعرف جيدا أن ماحدث كان للايقاع بين المصريين والتفريق بينهم واحداث الانقسامات فيما بينهم وزرع الحقد والضغائن بين أبناء الشعب الواحد فبعدما رفعنا شعار المسلم والمسيحى أبناء وطن واحد حاول المخربون الايقاع بنا بطرق أخرى حتى لاتستقر الأوضاع وحتى تظل الأزمات تشتعل وتزداد يوما تلو الأخر

والأن مصر الباكيه تقف عاجزه عن مداواه جرح كل مصرى  من أبنائها أصابته حاله من الصدمه  والاكتئاب والحسره على حال هذا البلد وعلى ماوصلت اليه وعلى أرواح كل مصرى مات بلا ذنب  فمن ماتوا هم أخى وأخاك وصديقك هم جزء منا ونحن جزء منهم  


وعن نفسى سأظل قويه ليس لدعم نفسى ولكن لدعم وطنى وأبناء بلدى فنحن نستمد القوه من عيون بعضنا فتلك النظره تصنع المعجزات ومن كلماتنا تبدأ شراره قوتنا ومن تشابك أيدينا وقت المحنه نقف بوجه كل من يحاول طمس مصرنا الحبيبه والقضاء على تاريخها فطالما نحن أحياء فالأمل مازال موجودا ونحن فى أشد الحاجه الى دعم بعضنا البعض ...وطالما نحن معا فلاشىء مستحيل

ولكل من قرأ الموضوع أرجو منكم الدعوه لكل من قُتل أن يدخله الله فسيح جناته مع قراءه الفاتحه على أرواحهم  ولكم جزيل الشكر