صديقتى وأقرب انسانه كانت الى قلبى أعترف بأن أجمل لحظات حياتى عشتها الى جانبكِ ،ضحكاتى معكِ كانت حقيقيه وسعادتى بوجودنا سويا أيا كان المكان كانت أكبر من أى وصف
عِشت حياتى أطمئن نفسى بوجودكِ وأبتعد عن الأخريات من صديقاتى لأنى لا أشعر معهن بلحظه بهجه مثلما كنت أشعر فى لقاءاتنا ،نصحنى الكثيرين بأن أتواصل وأخرج مع الأخريات لأنكِ لأى سبب قد تبتعدى وحينها لن أجد الا الفراغ والوحده يقتلانى وينهشان بنفسى وأعصابى ولكنى كنت أرفض
كنت أرسم أنا وأنتِ بخيالنا صفحاتنا المستقبليه وحياتنا وزواجنا وأولادنا فى المستقبل ونتمنى لو أن يكون زوجينا وأولادنا أصدقاء مثلنا ،وكنت أتخيلك بالفستان الأبيض وأتمنى لو أن أتعب معكِ فى شراء احتياجات ما قبل الزواج وأتخيل نفسى وأنا أشاركك أسعد لحظاتك ولحظه ذهابكِ للطبيب لمتابعه تكوّن أول طفل من أطفالكِ وأسرح بخيالى وأتخيل كيف سيحبوننى أولادك وأحبهم وأحضر لهم الحلوى التى يحبونها لكى أجد السعاده بعيونهم
كنا نكبر بالعمر و لكن ضحكاتنا فى براءتها كانت كطفلين صغيرين يعشقا الحياه وينسيا أن بالكون هموم تستحق البكاء
كنت أحكى لكِ عن صديقاتى المتزوجات والهلع الذى يصيبهن من الخوف من الحسد ممن لم يتزوجن مثلى
وتدور الأيام والسنين لأجد أحلامى كلها كانت مجرد خيال يتهدم كل يوم تلو الأخر ففى زواجك كنت أخر من يعلم بتفاصيل من ستتزوجين به ولكنك صنعتِ قصه طويله لاقناعى بها بأنى أول من يعلم بالرغم من أنه كان قد تم الاتفاق على كل تفاصيل الزواج وعرفت ذلك من كل مايدور حولى من أحداث بعد ذلك وكذباتك أيضا فضحتك فلا تنسى أن الكذبه عمرها قصير
وفى حملك بأول طفل لم تخبرينى الا فى الشهر الثالث ولم تأخذينى ولا مره واحده معك للطبيب لأشعر بأنى أختك وصديقتك ولم أراكِ الا فى الشهر السادس من حملك ولولا الضروره لما قابلتنى الا بعد الحمل
أصبحت أتصل بك على الهاتف المحمول فلا تردى على اتصالى وان قررتِ الاتصال فبعدها بأسبوع أو اثنان ،رقم هاتفك المنزلى لبيت الزوجيه لم تعطه لى وحينما سألتك كان ردك بأن المنطقه كلها لم يتم تركيب كابلات خط التليفون بها وبغبائى صدقتك لأكتشف بعد ذلك عن طريق الصدفه أيضا أن ببيتك تليفون
يغار زوجك عليك من أصدقائك وأولهم أنا بالطبع فقررتِ الا تقابلينى الا مره واحده كل من أربعه الى سته أشهر وحتى حينما وافقت رغم كل تلك الاهانه التى استشعرتها منكِ دون أن أتكلم وجدت أنك تريدين الخروج معى فقط لأنك مللتِ من أن زوجك لا يأخذك للخروج بحجه أعماله الكثيره (لم تقابلينى لأنك افتقدتينى )
وحتى حينما علم زوجك بتلك المقابله تحجج بأنه سيأخذ اجازه (ليمنعنا من الخروج )وأخذك لتخرجى معه وحينها نسيتيننى شهورا حتى ضربك الملل من جديد فعدت على الفور الى ذهنك
لم تتعلمى من حزنى من صديقاتى المتزوجات وهلعهن من حسد الغير متزوجات أمثالى وكررتِ كل ما كن يفعلنه معى فالأخبار الرائعه فى قبور والأخبار السيئه فقط فى العلن
لم أعد كما كنت تجاهك ولم أعد أهتم بما يتعسك أو يفرحك وحينما قابلتك فى أخر مره رغم محاولتى اخفاء ما يدور بقلبى ببعض الضحك والسخريه ولكن كسرنى عدم احساسك بى وبأنى لست ذات الشخص الذى عرفته أنت لسنوات طويله فقد كنت من اول نظره تعرفى بأنى لست بخير كنت أشعر معكِ وكأنى أقابل شخصا غريب عنى لا أعرفه..نفس التوتر،نفس الخجل،نفس اللامبالاه مع الأغراب....هل أنت يا صديقتى من فقد الاحساس أم أنا التى أصبحت متلونه بفعل الضربات القاسيه التى أخذتها من كل من أهتم لأمره الى درجه أصبح يصعب معها فهمى من عيناى كما كنت فى السابق
كل ما أتمناه الا تعودى وتظلى كما أنت لاستمر معك كما أنا أعاملك بنفس معاملتك ولا اكترث لأمرك من قريب أو بعيد،لأن عودتك تعنى وقوعى بين الرغبه الملحه فى لومك وبقسوه قد تجعلنى أخسرك الى الأبد وبين الصمت الذى يجعلنى أخفى سرا دائما بين ضلوعى يؤلمنى ويزيد من كراهيتى لك...فرجاءا لا تعودى
هناك 4 تعليقات:
كل عام و انتم بخير صديقتى روز
اعتذر عن تاخرى فى التهنئة
دائما مبدعه فى كلماتك
صباح الخير والسعاده أسامه
وأنت طيب ورمضان كريم
وربنا يعيده عليك بالخير والسعاده
مبسوطه لمرورك بالمدونه يا أسامه
تحياتى
كل سنة و انتى طيبة روز و عيد سعيد عليك
اعتذر لتاخرى فى التهنئة
وانت طيب يا اسامه
ربنا يخليك وبشكرك اوى على تهنئتك الجميله
ومرورك :)
إرسال تعليق