هموت وحيده

أنا بعترف  انى انسانه صعبه جدا والتعامل معايا هو أصعب حاجه  ومش سهل على حد انه يفهمنى أو يتحملنى  وقت عصبيتنى  وبالتحديد بقى وقت عصبيتى ده اللى بيكون أغلب الوقت أصلا طيب وليه فيه حد مجبر انه يتحملنى  من أصله،مش كفايه عليه همومه يقوم يلاقى واحده مجنونه طول الوقت بتتخانق مع دبان وشها  وبتتعصب على أتفه حاجه وبتاخد كل كلمه بحساسيه وبعدين لو اتحمل مره ليه هيتحمل مره تانيه وتالته وعاشره؟

بقول لنفسى طيب وليه أنا متغيرش  عشان مكنش حمل على أى حد  ومضايقش الناس منى بس مهو دى المشكله انى مش عارفه أتغير ...أه بتغير بس للأسوأ مش للأحسن 

يعنى لو كنت زمان مؤدبه ومجامله فى كلامى مع الناس وبعدين بقيت قليله الذوق شويه بسيطه دلوقتى بقى بقيت قليله الذوق خالص  ومش بجامل حد ومبجيش على نفسى عشان أى حد 

دايما بحس انى أقل من الناس  وعلى طول بقارن بينى وبين الناس فكل حاجه بقى  بحس ان الناس أذكياء وأنا غبيه وانهم بيتصرفوا صح وأنا على طول بتصرف غلط وأنهم عندهم سرعه بديهه لكن أنا بغرق فى شبر ميه وان أبسط حد قادر يتحمل المسئوليه فى حياته عدا أنا بحس انى مبعرفش أشيل أى مسئوليه وبحس ان الناس  أقوياء وأنا ضعيفه وهبله وبحس ان أغبى حد فى الدنيا لازم بيتعلم من أخطاؤه ولكن أنا بعمل الغلط هو هواه طول الوقت وبكرره مليون مره  وفكل مره أقول المره الجايه بقى هعمل غير كده خالص لكن المره الجايه بكتشف انى مازلت غبيه برده  وبكرره  بنفس تفاصيله 

بقالى شهرين أهو مخرجتش من البيت وأى حد يسألنى عن الجديد فحياتى بقول انى بخرج وأعمل شوبنج أوقات عشان كسر الروتين أو أقولهم انى بخرج مع أصحابى ولكن الحقيقه انى بقعد فى البيت بالشهور مخرجش خالص للشارع ولو عليا أقعد بالسنين كمان ومخرجش  وأصحابى قربت انسى شكلهم من كتر ما برفض كل الخروجات لدرجه وصلتهم لأنهم ميطلبوش منى الخروج تانى مهو اجابتى واحده وهى انى أفضل اتحجج وأتحجج  عشان مخرجش معاهم

أمى بقت فاقده الأمل فيا بعد ماريقها نشف وهى بتطلب منى أشتغل أو عالأقل أخرج عشان العرسان تشوفنى  ولكن أنا لا حياه لمن تنادى  لا عايزه أخرج ولا عايزه أشتغل ولا عايزه أغير نمط حياتى اللى أنا نفسى بكرهه ومش طايقاه بس حاسه انى محبوسه جواه ومش عارفه أغيره 

ليا واحده قريبتى  بتفضل كتير تتصل بيا  فى أى مناسبه وتسأل عليا ولكن أنا لا حياه لمن تنادى برد عليها وكأنى مغصوبه على المكالمه وعمرى ما أفكر أتصل بيها تانى

مقصره مع كل أصحابى ومبقتش بتصل بحد ولا بسأل على حد وأوقات لما يتصلوا ما أردش على مكالماتهم  عشان بكون مكتئبه وعشان مضايقهمش منى وأخسر الكام صاحبه اللى فاضلين 

بقضى كل يومى فى النوم والأكل والانترنت  وبنام كتير أوى عشان أهرب من حياتى وبحس انها أيام بتمر وخلاص  وبزعل عشان عارفه ان اليوم اللى بيمر من حياتنا عمره مبيرجع تانى  وبقت حياتى  مصدر التوتر الأعظم اللى فيها هو ان مصيبه أو حاجه وحشه تحصل بقيت طول الوقت متوتره ومستنيه خبر وحش أو مصيبه

حتى لما بتتصل عالبيت نمره غلط بحس انى برد بعصبيه  مع ان مفيش أسهل من كلمه الرقم غلط ومع السلامه  لكن أنا بقولهم بشكل فظ وعصبى وبقفل السكه فى وش اللى بيتصل  أحيانا بعد مبقوله النمره غلط بعصبيه 

بقيت بحس انى عامله زى  الانسان البدائى  من كتر ما ببعد عن الناس ومش بتعامل معاهم  وبقيت لما حد بيجيبلى سيره الشغل أو يسألنى أنا ليه مش بشتغل أو بعمل ايه فى يومى  بتعفرت ويركبنى ميت عفريت وأرد بعصبيه أو ببرود المهم بيبقى باين جدا انى متحفزه تجاه الشخص اللى بيسألنى  ومش طايقاه  

باختصار كده أنا بقيت انسانه متعاشرش  وطول الوقت كسلانه ومش قادره أعمل حاجه  وكل حاجه فيها أبسط حركه تقيله على قلبى ومش قادره أعملها

ده أنا ساعات ببقى مش قادره أغسل وشى أو أسرح شعرى أو حتى أفتح شبابيك البيت 

وببص طول الوقت لنفسى فى المرايا بيأس  وبحس طول الوقت انى هموت وحيده  أصل مين اللى هيقبل يرتبط بيا وياخدنى زى أما انا بكل عيوبى اللى مفيهاش ولا عيب واحد يقدر بنى أدم طبيعى يتحمله وكمان بحس ان كل حاجه حلوه كتير عليا وانى مستاهلش أى حاجه

حتى لما بتفرج على فيلم رومانسى أو أغنيه رومانسيه ببقى عارفه انى عمرى مهيحصلى حاجات حلوه من دى ،يعنى أنا أخرى أحلم وبس وبرده ووأنا بحلم أكون عارفه ان الأحلام دى عمرها مهتحصل  يعنى حتى الحلم  مش هعرف أحلمه

هو أنا عايشه ليه؟