أحبته الى حد الجنون ،عشقت تفاصيله،أصبحت تتوهج حينما يمرطيفه على بالها،تنتظره ولايكتمل يومها الا بمحادثته وكلماته وعباراته القصيره،تعيش الخيال والأحلام لحاضرها ومستقبلها معه وحينما تركها بلا أسباب أخذت هى تكتب له بعقلها ملايين الأسباب لتثبت لنفسها أنها أحبت الفارس النبيل الذى وان ابتعد عنها فهو لسبب خارج عن المألوف وقد يكون الموت نفسه هو ما أبعده
أخذت تراقب حسابه على (الفيس بوك)لعلها تجد أى جديد يقوم به ليطمئن قلبها أنه يعيش بين الأحياء حتى وان قرر تركها وحيده فى هذا العالم
وأخبرتها صديقاتها أنه رجل بلا قلب وما عاشته مع هذا الانسان ما هو الا كذبه كبيره تفنن هذا المحتال فى نسج خيوطها حول قلبها المسكين المتلهف الى لمسه حنان واحده لتشفيه من وحدته القاسيه واخترق هو خطوط دفاعها من خلال هذا القلب الحنون الذى لايعرف خداع الذئاب وشيطانيه حيلهم للايقاع بفريستهم تحت عنوان(الممنوع مرغوب)
وكانت هى تسد أذنيها عن كل ماتسمعه منصته فقط الى قلبها الذى أحب بصدق
وذات يوم قررت أن تتأكد من صدق كلام صديقاتها ليس لعدم ثقتها بحبيبها ولكن لكى يطمئن قلبها فقط وقامت بانشاء حساب جديد لها على (فيس بوك)تحت اسم مثير
وتفاجأت حينما وجدت أن اضافتها قد تم قبولها وأن الرجل الذى أحبته والذى اعتقدت أنه مات لأنه لايرد على هاتفه حينما تغمره باتصالاتها الخائفه المتلهفه لسماع صوته والذى لايظهر له أى أنشطه جديده على فيس بوك حى يرزق ...هو فقط كان يتجاهلها فالمتعه معها قد انتهت وحان وقت البحث عن فريسه جديده
ومن هنا قررت الفريسه القديمه أن تعرف مشاعره الحقيقيه تجاهها ولكن ...بنفس طريقته لاصطياد فرائسه
واصطنعت فى حوارها معه على الفيس بوك صفات لم تكن بها وادعت الدلال الزائد والقلب الذى لايهتم لأى شىء والأنوثه المتمرده وادعت أن الحب هو أخر ماتبحث عنه وأن قلبها مغلق للتجديدات منذ سنوات وادعت القوه المستضعفه وأخبرته بأن اهتماماتها كثيره ولاتحصى فى حين أن حياتها الحقيقيه لم يكن يملؤها الا هو
جعلته فى أيام قليله خاتما باصبعها ورجلا أخر وديع رقيق يتمنى أن يقبل ما تحت قدميها من تراب وليس هذا الرجل العنيف الذى كانت لاتعجبه كلمات عتابها القليله وتزعجه كثره أحاديثها الطفوليه حينما كانت تحتاج أن تخلع معه رداء الأنثى لتعود طفله من جديد
جعلته يترقب مواعيد وصولها الى المنزل بعد يومها المشحون بالأعمال ويطلب اليها أن تعطيه بعض الوقت فقط لأنه يفتقدها بشده ،جعلته يدمن تلك الأنثى التى تتمرد على كل محاولاته لاصطيادها أثارته بغموضها الدائم وأصبح يتكلم معها لساعات طويله دون أن يمل أو يدعى حاجته الى النوم كما كان يفعل معها وهى فريسه
وعرفت منه الكثير عن أخر علاقه مرت بحياته (والتى كانت هى) وأخبرها بأنه لم يحب تلك الفتاه من البدايه فهى فتاه ضعيفه أكثر مما يجب تهوى أن تعيش الأحلام والخيالات التى لايؤمن هو بها وهو لم يكن ينوى أن يتزوجها فهى ليست فتاه أحلامه التى تمناها وأنه أكمل علاقته بها فقط لأنه حينما أخبرها أنهم أصدقاء وأنه لم يعد يحبها(وهذا لم يحدث)توسلت اليه أن تبقى الى جانبه لأنها لا تستطيع البعد عنه وقال أيضا أنه لم يشعر بها أو ينبض قلبه ولو لمره تجاهها وحينما عنفه ضميره لأنها تستنزف مشاعرها المرهفه بوجودها معه كصديقه قرر أن يتركها دون أن يواجهها بذلك حتى تعيش حياتها وتحب غيره!!!
وأصبحت تتكلم معه يوما والكثير من الأيام لاتتحدث اليه وان تحدثت فالقليل من الكلام مع الكثير من التجاهل
وأخبرها أنه حكى معها بتفاصيل صغيره بحياته لم يحكيها لأى انسان أخر وأنه مستعد لأن يستمع الى أدق وأصغر تفاصيل حياتها فى أى وقت ان أرادت هى أن تحكيها فحسب قوله :(أنا معنى بأى شىء يعنيكى ودائما أهتم لأمرك)
وتركته على وعد بلقاء جديد حينما تسنح لها الفرصه ....
وحينما وصلت الى اللحظه التى كانت على ثقه بأنه يجن جنونه حينما يسمع اسمها ويتمنى لو أن تتحدث اليه ولو بكلمه واحده أخبرته بهويتها ولم تناقش تبريراته الكاذبه وتركته بلا رجعه مستريحه البال وغير عابئه به
قد تمنحنا أكاذيب الأخرين وخداعهم قوه مزيفه ينتعلها الكثير من الغباء منا بأن ما نفعله انتقام وهو فى حقيقه الأمر ما هو الا وسيله لنطمئن أننا لم نترك خلفنا أشخاص يكنوا لنا أيه مشاعر فى زمن انعدمت به المشاعر ...Rosittanita
هناك تعليقان (2):
مساء الخير والاحساس والطيبة
ويسعد أوقاتكم بكل خير وكل عام وأنتم بخير وسعادة
نعتذر عن الغياب لمشاغل الحياة ولايزال قلمكم الراقي والجميل
يعصف بقصص رائعة وجميلة ياروزا
وعاملة ايه وايه أخباركِ؟ سرني المساء هنا ودمتم بكل ود
مساء الورد ريانو
حمدا لله على السلامه ريانو
وأنا بخير الحمد لله
وبتنورنى لما بتعدى كده عالمدونه :)
أجمل تحيه ليك ريان
إرسال تعليق