حاجات صغيره أوى بس بتِفرِق

الحب هو العلاقه الوحيده فى الكون ده كله اللى مفروض تخرجنا من عزلتنا أو بمعنى أصح تشدنا من عزلتنا،لو دخلنا فى حاله عزله جوه قصه حب عايشينها وبدأنا منتكلمش منفضفضش منعبرش عن كل اللى بيدور جوانا(خلوا بالكوا من (كل) دى) يبقى فقدنا الجزء اللى أصلا طول عمره مفقود جوانا وبندور عليه

هو احنا ليه أصلا بننعزل عن الناس والدنيا كلها؟
عشان بنخاف نتجرح بنخاف نتوجع بنخاف من كل حاجه حولينا ولما بندخل فى قصه حب معناها اننا هنستسلم تماما ونسيب مشاعر العزله دى عشان محتاجين نندمج جوه شخص تانى نحس معاه بالدفء والأمان والاحتواء


فى نظرى (ومش شرط ده يكون رأى الناس كلها) ان حاجات صغيره أوى فى الحب بتحسسنا بالأمان وحاجات صغيره أوى برده بتضيع احساس الأمان وتحسسنا اننا محتاجين نصرخ واننا لوحدنا فى وسط طريق طويل لا عارفين نوصل لأخره وننهى العلاقه ولاعارفين نرجع لأوله ومنسمحش لقلبنا انه يستسلم من البدايه عشان يحمى نفسه

بنتوقع من الحبيب كتير أوى ،بنتوقع انه يفهمنا بدون حتى مانتكلم ويحس اننا زعلانين منه حتى لو ماقولناش ده ،بنحتاج نختبر الانسان اللى بنسلمه قلبنا باختبارات صغيره بس بنعمل الاختبارات دى واحنا بالفعل مسلمينه كل مشاعرنا ومعندناش أدنى شك اننا ممكن نكتشف اننا فشلنا واخترنا غلط  ومش شرط خالص يكون اختيارنا غلط عشان احنا ملاك وهو ذئب مفترس لكن ممكن جدا نختار غلط عشان احنا عايشين فى عزله مستنيين حد يجى يشدنا منها بكل معنى للكلمه وفى حقيقه الأمر ده مش بيحصل ولاهيحصل

بنستنى اللى يفهم معنى نظراتنا ويفهم كل كلمه بنقولها معناها ايه وبتعبر عن ايه جوانا بنستنى من أول حرف وبدون أى توضيحات مننا انه يفهم حجم ثورتنا وغضبنا وكمان حجم احتياجنا للحنان اللى مفيش حد فى الدنيا يقدر يديه كده طول الوقت بدون ماهو نفسه يثور ويغضب على تمردنا


بندوّر على حد مش هيغضب وهيتفهمنا على طول واحنا من جوانا عارفين ان ده مستحيل


حاجات صغيره أوى بس بتفرق اختبارات دقيقه أوى بس بتحدد مسار علاقه كبيره ،مش عارفه دى تفاهه منى ومن أمثالى اللى بيفكروا زييى  ولا ده احتياج مع حرمان مع خوف مع طلب ورجاء للحمايه من شخص مستعد طول الوقت للحمايه دى والاحتواء بالشكل الجنونى ده


بنكون عايزين حد يكون مسئول عننا،مش بفرض السيطره ولكن بفرض الحمايه والحنان  فرضهم كدهوه بالقوه فرضهم غصب عننا ،فرضهم عشان احنا هنموت ونلاقى حد كده