الكلمه الأخيره

الكلمه الأخيره لانهاء أى علاقه حب هى من أصعب القرارات التى نتخذها بحياتنا فتلك الكلمه تحتاج منا الى الكثيرمن اهدار الكرامه والتغاضى عن ما يجرحنا حتى تُغلق الدائره المتاحه لتَقَبُل أخطاء الغير ونجد أن الخيارات قد انتهت وحان وقت النهايه  وما أصعب هذه اللحظه فانهاء قصه ومحاوله استمرار الحياه بعدها هو كأن يُسحب الهواء من الجو ويُطلب منك الحياه دون أن تتنفس 

فالحب حينما يتعمق بداخلنا يصبح كاللعنه من الصعب التخلص منها فننتظر الكثير والكثير من أخطاء الأخر حتى لا نعطى لأنفسنا أى مساحه للوم أو العتاب فيما بعد فكلمه النهايه هى الكلمه الوحيده التى ننتظر من الأخرين أن يقولوها أو أن يضعوا دعائمها كامله حتى نشعر بالرضا عن أنفسنا وعدم التقصير حينما ينتهى كل شىء

قد يكون الاعتياد فى الحب أقوى من الحب نفسه فحينما يشاركنا شخص كل يوم  أحداث حياتنا وأدق تفاصيلها ويسمعنا باهتمام ولو كان اهتماما مزيفا ويسألنا عما يحزننا فهنا يكون قد استطاع أن يملأ فراغا عميقا بداخلنا  و ضغط على نقطه الحاجه الماسه بقلوبنا الى رفيق يشاركنا قسوه هذه الحياه


نحن نستحق الكثير من المشاعر من الأخر فى حبنا فكما نعطى علينا أن نأخذ فالحب ليس عطاء فقط كما يقولون ولو كان عطاءا فقط لأصبح باردا وجافا وهرب جنونه والشوق اليه والاحتماء به وليس علينا أن نقبل بأقل القليل شاكرين الأخر على فُتات مشاعره التى مَنّ بها علينا ،فنحن بشر ولنا قلوب ولا نشحذ المشاعر من الأخرين حتى ولو كنا فى أشد الحاجه اليها وقوه ارادتنا موجوده لو وجدنا أن أرواحنا تُسلب وتقهر وتهان من أجل أحاسيس وهميه نبحث عنها