لن يسألوا..لن يهتموا

فى عالمنا نعطى لمن لا يستحق أهميه ونعطى لمن يعتبرنا تفاهات قيمه ونعتذر عن لا شىء ونبحث عن سراب وننتقم من أنفسنا باللوم والتوبيخ ويعيش الأخرين بمنتهى السعاده غير عابئين بنا فى ظل احتلالهم لحياتنا،نستمع لقلوبنا أكثر من استماعنا لعقولنا

نعيش ننتظر أوهام ونتمنى أن تتحقق وحين يحن علينا القدر ونصل اليها نندم الف مره على الأمنيات ونتمنى أن يعود بنا الزمن الى الوراء كى نقتل الامنيات قبل ان تتحقق أو نعيش للأبد ننتظرها من جديد ولاتتحقق وتصدمنا حقائقها المريره

لا الصديق ولا الحبيب ولا حتى القريب يستحقوا عناء الاهتمام،أكثر مايؤلمك أن تهتم بمن لايهتم ويعاتبك ضميرك ان لم تهتم،أتساءل ثوراتنا مع أنفسنا من المستفيد منها فى النهايه؟نرضى الأخرين ونحزن جدا لأننا نرضيهم ونفعل مايسعدهم ولن يلاحظوا حتى غيابنا ولن يهتموا أبدا 

الحب والرومانسيه تفاهات لن تتحقق الا فى الأفلام والأغانى وأحلامنا فقط
الانتظار الطويل للأوهام مؤلم جدا وأن تتخيل أن يفضلك أى انسان على نفسه أو يساويك حتى بها هو قمه الظلم لنفسك والاهدار لوقتك

الى أى مدى سنظل ننتعل الغباء ويؤذى الأخرين مشاعرنا ثم بكلمه صغيره ينتهى كل شىء وكأننا لم نجرح ولم نعانى ولم نسهر ليالى نتألم

الى أى مدى سنظل صفحات بيضاء يسهل تلويثها وتقطيع صفحاتها وتشويهها بل وحرقها ان لزم الأمر؟
الحياه أعطتنا أهم أشخاص فى الكون (نحن) فليس علينا اهدار أوقاتنا وحياتنا فى البحث عن كل شىء مزيف
فكر مع نفسك من سيهتم لأمرك ان توفيت ؟من سيبكى عليك بحراره ويحزن من أعماق قلبه ويفتقدك؟وان عرفته يكون هو الانسان الوحيد الذى يستحق أن تموت الى جانبه وتهتم لأمره حتى الموت